وجهات نظر

مي علي تكتب: أحذر

يوم لايت
من كام سنه وخاصة فى بداية ظهور كمبيوتر اللاب توب ..أمي أطال الله فى عمرها اشترت لى جهاز، وكنت فرحانة بيه جدا، وجهاز اللاب توب كان طفرة وكان تمنه غالى .
و مع بداية الاستخدام كنت اهتم به جدا، إلا أن تعودت عليه وأهملت استخدامه حتى لم أكن أضع فى حقيبته .
إلى أن جاء يوم كتب لي رسالة تحذير لم اهتم بها و كنت منهمكة بكل المعلومات التى كان على أن أسجلها عليه والرد على البريد الإلكتروني كتابة مقالات وهكذا، وبعد فتره بعيدة أرسل لى الجهاز رسالة تحذيرية أخرى، ولم اهتم وانشغلت أكثر، ألا أن جاء يوم كنت مسافره فيه إلى لبنان فى رحلة عمل وأحاول محاولة فتح الجهاز لم يفتح، حاولت مرار وتكرار وتنتهى كل المحاولات بالفشل .
جريت مهرولة على المهندس أشبه بأم تحمل ابنها المريض وكانت الإجابة مع الأسف الهارد اتحرق يا فندم .
منذ ذلك اليوم تعلمت أن احترس من أى رسالة تحذيرية سواء فى السيارة .. الأجهزة.
نعم الرسالة التحذيرية تنطبق أيضا على العلاقات عائلة.. صداقة.. أحباب .
العائلة يا سادة أصبحت مفككة بسبب وسائل التباعد الاجتماعي، عذرا التواصل وبسبب السعي وراء المظاهر التي أفسدت حياتنا ويكفى أن نلتقط صورة لنظهر للناس إننا سعداء والله أعلم بالأحوال.
الصداقة قد تنقطع حتى ولو بعد أعوام وربما لو كنتوا سويا منذ أيام المدرسة هل تعلمون لماذا
لأنها لم تكن بالأعوام بالمواقف ( وقت تعبى وحزنى أنت كنت فين ) .
الأحباب .. العشاق العلاقات فيها مبنية على الاحترام الود الاهتمام كل ذلك أساسيات ينتج عنه الحب.
قد توجهون الظروف وصعوبة الحياة وحتى قلة المال لو وجدت أساسيات الاهتمام.
لا تسمح حبيبتك يوم أن تجعلها تشك فى أنوثتها أن تجعلها تسألك كل يوم هو أنت بتحبنى وأنك لا تجد دقيقة من وقت للجلوس معها، أن تخطت خطة لإسعادك وأنت تحطم سقف أحلامها.
انتى لا تكوني أنانية فى العلاقة وأن فلك العالم لا يدور الا حولك و مشاكلك انتي و صديقاتك استمع له كوني الصديقة أولا معه والمستمعة .
حكايه الكمبيوتر علمتنى أركز فى كل رسالة تحذيرية .. فى كل جلسة نقاش وخلاف ... فى لحظات العتاب ... فى عدم الاستهتار بمشاعر الشخص الآخر و عدم البرود فى رد فعلى.
لأنه سياتى يوما لن أجد الصديق أو فرد من العائلة أو الحبيب.
لان فيه نوع من الأشخاص عند الرحيل لن يعودوا وأن المشاعر أصبحت باردة.
وأن قلة الاهتمام ستجعلهم بسهولة لا يندمون.
احذر ... الرسالة الإلكترونية قد يتم إصلاحها، أما الرسالة الانسانية ستكتب لك عذرا لقد نفذ رصيدكم من الغلاوة.









فندق سفير القاهرة