عيد الأب.. بقلم: محمد مطر
يوم لايتاختلطت المشاعر كثيرًا وارتبكت عندما أردت أن أكتب للآباء في عيدهم، فرأيت القلب يتحدث بلغته أولًا قائلًا.. إنه شجرة مُسِنة راسخة الأعراق، قد اختبرت ربيع العمر وخريفه، ووقفت أمام عواصف الدهر وأنوائه، وما زلنا نستظل بظلها من حر الصيف ومطر الشتاء.
ابتسم العقل ابتسامة تافهة لكنها طاهرة... أتريد أن تكتب عن الأب أمام أناس لا يملكون الرؤية!!؟.
سأدهشك.. إنه من هؤلاء الرجال الذين يكونون غالبًا مظلومين لا لشيء إلا لأنهم يجهلون سبل الاحتيال التي تنقذهم من مكر الناس وخبثهم.
أتريد أكثر.. ألم يكن لك سندًا حين لم يكن لأي شيء معنى.
جاءت الحكمة ساخنة حارقة كوجه القمر، تريد أن تدلي بدلوها قائلة.. إن الحياة ليست أسوأ ولا أفضل مما كانت عليه في أي جيل، إلا أنه لشيء غير إنساني أن نفعل أشياء جميلة كثيرة لغيرنا ويتم نسيانها وكأنها لم تكن ونحن ما زلنا على قيد الحياة فما بالك إذا باغتك الموت!!!؟
ضع أبيك فوق رأسك قبل فوات الأوان.
وإلى لقاء إن قدر الله لنا البقاء.