مي علي تكتب: مشاركة مصر في احتفالات روسيا هي رسالة


تحتفل روسيا كل عام في التاسع من مايو بعيد النصر، وهو يوم مميز يخلّد ذكرى الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية عام 1945.
تقام خلاله عروض عسكرية ضخمة في الساحة الحمراء بموسكو، ويشارك فيه الجيش الروسي بمختلف قطاعاته، إلى جانب عروض جوية واحتفالات ثقافية ضخمة.
هذا العيد لا يخص روسيا فقط، بل هو مناسبة عالمية لتكريم ملايين الجنود الذين ضحوا من أجل السلام، لذلك تحرص دول كثيرة على الحضور والمشاركة، ومن بينها مصر.
مشاركة مصر في هذه المناسبة تحمل أكثر من معنى؛ فهي ليست فقط لفتة دبلوماسية، بل هي أيضاً رسالة واضحة بأن مصر تحترم تاريخ الشعوب، وتدعم السلام، وتقف إلى جانب القوى العالمية في المحافل الكبرى.
وجود مصر في احتفال بهذا الحجم يعزز من صورتها الدولية، ويدعم مكانتها كدولة محورية في منطقة الشرق الأوسط. كما يفتح أبواباً أوسع للتعاون السياسي والعسكري والثقافي مع روسيا، ويؤكد على قوة العلاقات بين البلدين.
وبالتالي، فإن مشاركة مصر في عيد النصر الروسي ليست مجرد حضور رمزي، بل هي خطوة ذكية تعكس وعي الدولة بأهمية التوازن الدولي، وتظهر للعالم أن مصر دولة قوية، تحترم السلام، وتبني علاقات متينة مع القوى الكبرى في العالم.